التخطيط الفعال هو التخطيط المبني على الوقائع والحقائق التي بين يديك ليس مجرد مجموعة من التخمينات والتوقعات الجزافية او المبالغات في التقديرات السلبية أو الإيجابية
والتخطيط الفعال يوفر عليك كثيير من الوقت والجهد فكل دقيقة تخطيط توفر عليك 10 دقائق من التنفيذ فإياك أن تظن إن التخطيط هو هدر للوقت والمال ولكن الحقيقة تثبت عكس هذا فالحقائق والواقع يقول عدم وجود خطة لمؤسستك هو طريقك المؤكد تجاه العشوائية وعدم التنظيم وهدر الموارد والطاقات
واعلم جيدا وكن
على قناعة إنك إذا لم تخطط لك ولمؤسستك فإن هناك شخص ما في مكان ما الأن يخطط هو
لحياتك ولمؤسستك بدلا عنك ولكن في الواقع هو لا يهتم بك أو بأعمالك ولكنه يخطط كيف
يقوم باستغلالك في خدمة هدفه وفي تنفيذ خطته
فإن لم تخطط فأنت
جزء من خطة شخص أخر
وفي هذا المقال إن شاء الله تعالى سيوضح بلامكس لمتابعيه وعملاؤه كيف تجعل التخطيط الخاص بك تخطيطا فعالا
وسيتكون هذا
المقال من
ــــ
أول خطوة ليكون التخطيط الخاص بك تخطيط فعالا هو أن تربط التخطيط بالاحتياج والمقصود بهذا هو أن لا تخطط من أجل التخطيط فقط أو من أجل أن تمتلك خطة فهذا أمر غير فعال ولكن اجتمع بفريق عملك واسأل عما تحتاجه مؤسستنا الأن
هل تحتاج لزيادة المبيعات أو اكتساب ولاء العميل ؟ إذا نحن نحتاج إلى خطة تسويقية
هل تحتاج إلى تطوير الإدارة ومهارات فريق العمل ؟ إذا نحتاج خطة إداراية
هل نحتاج إلى
زيادة الميزانية ومصادر التمويل ؟ إذا نحتاج إلى خطة مالية
حددد الأولويات الخاصة بك بناء على نقاط الضعف التي يجب علاجها سريعا والمشاكل التي تعاني منها مؤسستك وحدد الهدف من التخطيط لتركز على بناء خطة فعالة لتنفذ ولتعالج نقاط الضعف في المؤسسة وتحسن وتنمي نقاط القوة لتحسين أداء المؤسسة مستقبلا
وهذا هو المقصود بالتخطيط بالاحتياج أن تسأل نفسك
لماذا تريد امتلاك
خطة ؟
وهذه الخطة هل
ستكون للمؤسسة ككل ولا لقسم معين كقسم التسويق؟
وما هي الأولويات
التى يجب العمل عليها سريعها ؟
ما المشاكل التى
يجب علينا إيجاد حلول لعلاجها ؟
كيف ستؤثر هذه
الخطة على مستقبل وحاضر المؤسسة ؟
في هذه
الاستراتيجية يتم ربط الخطة بالنتيجة المراد الوصول إليها فكما نعلم جميعا إن أول
الخطوات لبناء الخطة سواء لمؤسسة أو لفرد
( تحديد رؤية
ورسالة المؤسسة والأهداف العامة الاستراتيجية )
في النماذج الخاصة
بالتخطيط بالنتائج يتم التركيز على الدقة والوضوح يتم وضع نتائج ملموسة بنسب ومؤشرات
واضحة ويكون التركيز الخاص بالخطة كله عن كيفية تحقيق هذه النتائج
ويتم هذا عن طريق تفصيل رؤية ورسالة المؤسسة والأهداف الاستراتيجية وتحويلهم إلى عناصر محددة واقعية واضحة يمكن تحقيقها ويمكن قياسها ولها جدول زمنى للوصول إليها
ومن النقاط الهامة في نماذج التخطيط بالنتائج هو دراسة وتحليل أداء المؤسسة الحالى والسابق
فيجب معرفة النتائج
التى حققتها المؤسسة سابقا وهل نجحت الخطط والأهداف السابقة في الوصول إلى النتائج
المرجوة
وإن كان مؤشر
النجاح أقل أو أكثر من المتوقع فيجب معرفة هل كان التقدير خاطئ للخطة أو لم يتم
توقع المستقبل جيدا أم الخطأ كان في التنفيذ ؟
حتي يتم تفادي أي
خطأ مستقبلا وعدم تكرار الوقوع فيه
ومن أهم النماذج التى من الممكن الاستعانة بها في هذه الاستراتيجية نموذج بطاقة الأداء المتوازن وتهتم بالوصول وربط الخطة بأربعة عناصر رئيسية في المؤسسة
( بعد العملاء – بعد العمليات الداخلية – بعد الموارد المالية – بعد النمو والتعلم )
تعتمد هذه الاستراتيجية على تحليل ودراسة الواقع والبيئة الداخلية والخارجية للمؤسسة ويمكن استخدام نماذج في التحليل مثل نموذج سوات الرباعى أو عناصر بورتر التنافسية الخامسة ويتم معرفة نقاط الضعف و نقاط القوة الداخلية والخارجية للمؤسسة – ومعرفة التهديدات والفرص المتوقعة في المستقبل القريب
ودراسة وتحليل
المنافسين والقوى المؤثرة في السوق
وبعد القيام
بعملية التحليل يتم استخراج صورة مفصلة عن حقيقة وضع المؤسسة الأن وتحديد
الأولويات والجوانب التى يجب أن تكون مركزة عليها في هذه الفترة
ويتم ربط الأهداف
بهذه الأولويات والجوانب
وتمتاز هذه
الاستراتيجية بالواقعية الشديدة والارتباط بين واقع المؤسسة الحالى والمستقبل
المستهدف وكما ذكرنا من أهم النماذج في هذه الاستراتيجية نموذج S W O
T الرباعي
كل شخص لديه هدف
فلدينا أهداف خاصة بأعمالنا – لدينا أهداف خاصة بالصحة مثل الرياضة والتغذية –
لدينا أهداف لاكتساب علاقات وأصدقاء جدد – لدينا أهداف لننفذها كل يوم ولكن ما
الذي يجعل من شخص ناجح وشخص أخر لا
الإجابة تكمن في
القدرة على وضع أهداف تنفيذية وليس مجرد وضع أهداف فإن لم يكن هدفك مرتبط بالواقع
فهو مجرد حلم مجرد أمنية وكما قال الشاعر أحمد شوقي في أشهر قصائده
وما نيل المطالب
بالتمنى ولكن المطالب تنال بالعزيمة والجد والتخطيط السليم
ولتضع أهداف تنفيذية
هاك بعض النصائح كما أخبرنا بها المحاضر العالمي براين تريسي
وفي نهاية هذه
الفقرة نقول لك إن أردت أن تغيير مستقبلك للأحسن حدد أهدافك وقم بالتنفيذ وابدأ
الأن فلا تؤجل شيئ للغد أو حتى للمساء
ونذكرك بالمرونة
عند وضع الخطة والجداول التنفيذية للنشاطات والجد والعزيمة ولا تتوقف حتى تنفذ
أهدافك وإن حدث أي طارئ جعلك تؤجل خطتك فلا تتركها ولكن استكملها وضع جدول زمني
جديد ونفذ
قام الخبير آلين دافيد في عام 2001 بوضع كتاب يوضح فن إتمام وانجاز المهام وكان الكتاب مبنى على نظرية Getting Things Done
وقد لقي هذا
الكتاب نجاح كبيير في عالم تنفيذ الأعمال وفي عالم التخطيط وتختصر النظرية في إن
الأنسان دائما يفكر وخاصة لو كان أحد هؤلاء الذين يعملون في مجالات الأعمال من
الإدارة والتسويق والتخطيط والتفكير
فكثرة التفكير والأفكار تجعل العقل دائما مشتت قدرته على التركيز ضعيفة فدائما ما يضيع الوقت في التفكير أكثر من التنفيذ
يبدأ في تنفيذ
المهمة ثم تجذبه مهمة أخرى فينشغل بها ثم مهمة أخرى وهكذا مما يؤثر على قدرته على
تنفيذ المهام الموكلة إليه
ولهذا وضعت هذه
النظرية لتنظم مهام العقل وترسل عن تفكيره كل ما لا قيمة له وتساعدك على متابعة
القيام بمهامك ونشطاتك المحددة وأن لا يتشتت عقلك في أمور أخرى جديدة
وتتكون هذه
الاستراتيجية من خمسة مراحل
في هذه المرحلة
تقوم بجمع وتسجيل كل الأفكار والمهام والنشاطات التى تأتى إليك في اليوم أو في
العمل أو مهامك في خطتك الموضوعة سابقا أو الالتزامات والواجبة الخاصة بك تجاه
الأصدقاء والعائلة في هذا اليوم
طبعا وجدت كثيير
من المهام في خلال المرحلة السابقة التي قمت بتدوينها فالمرحلة الثانية تقوم على
معالجة هذه المهام وهي عن طريق تقسيمهم
الأفعال التى تحتاج أقل من دقيقتين للتنفيذ :
مثل الاتصال بصديق – ارسال إيميل للعمل – مراجعة أمر ما
كل هذه الأفعال تقوم بتنفيذها فورا حتى تقلل المهام والأفكار التى تشغل عقلك
الأفعال التى تحتاج أكثر من دقيقتين :
مثل تعلم مهارة
جديدة – تعلم لغة جديدة – زيارة أحد أقاربك هذه الأفعال تقوم بجدولتها خلال اليوم
لتنفيذها وإن كانت قابلة للتأجيل فيمكنك تحديد يوم أخر لها حسب جدولك الأسبوعي
مثال يوم الثلاثاء
سأزور صديقى لأهنيه على زفافه
الأفعال الغير هامة في هذا الوقت :
هذه الأفعال لك بها خيارين يمكنك بسهولة إلقائها في سلة المهملات ونسيانها كأنها لم تحدث قط أو تأجليها لما بعد للإطلاع عليها مستقبلا لعل أهميتها تكون قد ازدادت
الأن قد حان وقت المرحلة الثالثة وهي تنظيم
معلوماتك ويتم التنظيم من خلال ثلاثة مستويات المشاريع – الوقت – الإطار
المشاريع : المقصود بها المهام التى تحتاج إلى زمن طويل أو أكثر من اجراء
الوقت : المهام المرتبطة بوقت معينة مثل المناسبات – الاجتماعات
الإطار : المهام المتشابهه في إطار واحد مثل المكان الخاص بالتنفيذ أو وسيلة التنفيذ
في هذه المرحلة
يتم تقييم مهامك بشكل دوري وليكن مثلا اسبوعيا
تقوم بالإطلاع على
المذكرة الخاصة بك وتسأل هل كل شيئ يسير كما خطط له ؟
هل هناك مهام كانت من المفترض أن انفذها ولم أفعلها ؟
وقم بتقييم
انجازاتك خلال الأسبوع السابق وكافئ نفسك دائما على الانجازات وإياك أن تيأس إن
وجد بعض التكاسل أو لم تنفذ كل المهام
ولكن اسع لتكون
أفضل الأسبوع المقبل وأكثر انجازا
وأيضا في هذه
المرحلة يقوم الفرد بمراجعة مهامه ونشطاته لإعادة تقييم ويسأل هل هناك أمر لم
انتبه إليه أو قمت بنسيانه ؟
وهنا تأتي أهم
مرحلة وهي مرحلة التنفيذ الان لديك جدول اليوم أو الاسبوع شامل كل ما يجب عليك أن
تفعله فالأن وجب عليك وقف التشتت وعدم التركيز وتترك التفاصيل الصغيرة وتهتم
بالتنفيذ
وبهذا قد نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال وندعوكم لمشاركتنا في عالم بلامكس والأنضمام إلى عالم التخطيط التقني عن طريق برنامج بلامكس للتخطيط ( التسجيل مجانا )
سجل وأبدأ
بالتخطيط ويسعدنا تواصلكم معنا وترك تعليقاتكم للرد على أي استفسار
#بلامكس_للتخطيط_الاستراتيجي_والتشغيلي
بلامكس البرنامج الأول في الوطن العربي للتخطيط الاستراتيجي , صمم خصيصاً للقادة المتميزين وكبار رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات الكبيرة والمتوسطة والمؤسسات الحكومية والتعليمية للتخطيط لأعمالهم و إنجازها ومتابعتها بكل سهولة ودقة وحرفية