Loading
خالد مدير وقائد ناجح في أحد المؤسسات التعليمية قرر اليوم القيام باختبار تجربة جديدة تجرية الحافز لتحفيز الطلاب فقام بتقديم بعض الأسئلة البحثية التى من الصعب على شباب صغير مثلهم يعلم إجابتهم في هذا السن المبكر ومنها
ما الجزء الذي لا يصله الدم في الأنسان ؟
ما عدد العضلات التي يمتلكها الجراد ؟
ما هي أكبر دولة عربية مساحة ؟
من هو أول شهيد في غزوة أحدة ؟
ولكن الطلاب نظروا بعضهم لبعض ولم يجب أحد فسألهم المدير من يريد أن يقوم بالبحث عن الإجابات في المكتبة ؟ فلم يجب أحد لمشقة العملية
وهنا قرر المدير أن يعلن عن جائزة بقيمة 500 ريال لمجموعة 5 طلاب يبحثون عن الإجابة في وقت لا يزيد عن 60 دقيقة وترك كل مجموعة تبحث بطريقتها الخاصة بشرط أن يكون البحث عن طريق المكتبة غير مسموح بالأنترنت أو بسؤال المعلمين يمكن سؤال الأصدقاء الأخرين
وبحماس شديد قام الطلاب بعمل مجموعات للتعاون وقاموا بسرعة ونشاط بالتوجه للمكتبة للبحث عن الإجابات وكانت المفاجاءة إن كل المجموعات قد حصلت على الإجابات في أقل من 40 دقيقة وكانوا كلهم فائزين
فما الذي تغيير في سلوك الطلاب من حالة الكسل ورفض المشقة إلى هذا النشاط الشديد ؟
الحافز وهذا ما سنتكلم عنه في هذا المقال إن شاء الله فإن كنت قائد أو مدير أو معلم أو صاحب مؤسسة أو تريد أن تكون مؤثر في من حولك فاقرأ هذا المقال
تابعونا وستجدوا اجابات الأسئلة السابقة في نهاية المقال
وسنتكلم في هذا المقال عن :
ــــــــ
ــ
المحفز البيولوجي : وهي اشباع الحاجات والرغبات الضرورية مثل الحاجة إلى الأكل – الشرب – العاطفة – الأمان – الصحة – الحاجة إلى المال وما إلى ذلك من الضروريات التى لا يمكن العيش بدونها وتسمي بالمحفزات الداخلية طويلة المدى
المحفزات السلوكية : وتشمل على الحصول على مكافاءات – الخوف من العقاب – الرغبة في التميز والنجاح وتقدير بالذات – الحصول على المتعة واللذة – الرغبة في الابداع والتحدي وتسمي بالمحفزات الخارجية قصيرة المدى
وهنا يجب أن ننبه على نقطة وخطأ كبير يقع فيه كثيير من المديرين والقادة
المكأفاءات ليست دائما مصدر ايجابى للتحفيز
تجربة قام بها أحد علماء علم النفس ( ديسى ) قام بمسابقة لمجموعة من الأشخاص وكانت تجميع بعض من أجزاء البازل للوصول لرسومات معينة وتكرر الأمر ثلاثة مرات
المرة الأولى بدون مكافاءات : وكانت الأشخاص يبحثون عن الإبداع والتحدي فقاموا برسومات رائعة بالبازل
المرة الثانية بمكافاءات مادية : وهنا كان الرسومات أكثر إبداعا وتميزا وعددا ووقت أكبر للتمتع بتجميع الأجزاء
المرة الثالثة بدون مكافاءات : وحدث هنا ما لم يكن متوقع نعم بالطبع كان النشاط أقل من المرة الثانية ولكن أيضا النشاط كان أقل من المرة الأولى فالمكافاءات قامت بالتأثير على حافز أخر وهو التحدي والابداع ونتيجة هذا التأثير كانت سلبية ولهذا هناك حوافز أهم من المال ودوامها وبقائها لا يكون لحظي مثل المكافاءات المالية
فتعرف على التحفيز الأفضل والمناسب لفريق عملك قبل تحفيزهم فممكن أن يكون التحفيز مصدر الأمان والراحة الذي توفره لفريق عملك – أو التطوير الدائم لمهاراتهم بالتحديدات والتعليم وهذا أفضل بكثيير من التحفيزات الوقتية
فالتحفيزات الوقتية هامة جدا في المهام الوقتية أيضا مثل ساعات عمل اضافي بسبب ضغط العمل ولكنها ليست مجزية في التجارب طويلة المدي
الهدف السامى النبيل يفسده الهدف المادى:
هناك أهداف ورسائل نبيلة أخلاقية دينية يدافع عنها الجميع وهى تعتبر في ذاتها حافز داخلى مثل العمل التطوعى في المؤسسات الخيرية – العمل على تحقيق النفع ومساعدة الأخرين
فى تجربة أجراها عالمان سويدان قررا زيارة أحد مراكز التبرع بالدم لإجراء تجربة سلوكية عن التحفيز وبالفعل حضر 153 سيدة للمركز فقاما العالمان بتقسيم النساء إلى ثلاثة مجموعات
المجموعة الأولى تم تحفيزها وشكرها على هدفها النبيل ولكن بدون أي مقابل مادى
المجموعة الثانية تم تحفيزها بمقابل مادى لتشجيعهم على التبرع بالدم
المجموعة الثالثة تم تحفيزهم بمقابل مادى ولكن تم ابلاغهم إن هذا المقابل سيذهب للتبرع لمستشفايات سرطان الأطفال
المجموعة الأولى تبرع منها 52% – المجموعة الثانية تبرع منها 30% فقط – المجموعة الثالثة تبرع منها 53%
هل عرفتم الأن كيف قام الحافز المادى بتقليل نسبة المشاركة في المجموعة الثانية وليس العكس كما كان متوقعا ؟
وهذا لأن الحافز المادى قام بإلغاء الحافز الداخلى الذي كان من البداية هو السبب في اختيار الشخص التبرع والمشاركة
فلا تجعل الحافز المادى يقتل المتعة ويقلل الحافز الداخلى في فريق عملك فالحافز الداخلى هو الباقي وبعيد المدي أما الحافز الخارجي فيكون قصير المدى ولا نعني هنا إن المحفزات الخارجية أمر سيئ ولكن ما نقصد هو يجب أن تعلم المحرك الرئيسي لمن أمامك وترى الحافز الأفضل له فليس كل حافز ينفع مع الجميع
كما في المجموعة الثالثة قد نجح الحافز في زيادة نسبة المتبرعين لأن الحافز يصب في نفس مسار الهدف النبيل وهو فعل الخير
من الجيد أن تقوم بعمل مسابقة بين فريق عملك للتنافس بينهم للوصول للتميز وللوصول للجائزة الخاصة بالمسابقة
ولكن هل تعرف إن هذه المسابقة ممكن أن تسبب سلوك عدواني وتكاسل عند كثيير من فريق العمل وتأتى بنتيجة عكسية تمام عن المرجو
وهذا قد حدث بالفعل عندما قامت أحد المؤسسات باختبار حل الغاز ومسابقات تحتاج إلى تفكير وابداع وقاموا بتقسيم الناس الي مجموعتين مجموعة قاموا بتحفيزهم بهدية قيمة ومجموعة لم يعرفوا شيئا عن وجود هدية وكان تحفيزيهم ذاتى وهو الشعور بالنجاح والتميز وحب التحدى والفوز
المجموعة التى تم تحفيزها قامت بحل اللغز في خلال 20 دقيقة نعم هذا جيد ولكن ماذا فعل الذين لم يحفزوا بحافز خارجي ؟
قاموا بحل اللغز في خلال 3.5 دقيقة أقل من ربع الوقت وعند راقبوا نشاطات العقل اثناء التجربة وجدوا إن الفريق الأول كان جزء كبيير من تفكيره يركز على الجائزة ويفكر بها ولا يوجد متعة ذاتية فيما يفعل ولكن المتعة مرتبطة بتحصيل الجائزة فكان الدافع هو الجائزة أم الفريق الأخر فكان تركيزه بالكامل على حل اللغز والتمتع
وفي بعض التجارب الأخرى وجدوا بعد فترة قصيرة إن الذي تم تحفيزهم أصابهم كسل وخمول وعدم رغبة في تكملة حل هذه الألغاز الحوافز ليس دائما تنجح ولهذا نقول إن قررت القيام بمسابقة فاجعل طريق المسابقة وخطواته هى المتعة الحقيقية وليس الجائزة الهدف ليس الجائزة ولكن الهدف خلق روح الفرح والتعاون والمشاعر الطيبة بين الجميع وتحسين السلوكيات بينهم اجعل الكل فائز وبهذا تكون حققت النتيجة المرجاة
ولكن عندما نقصد هنا الحافز المادى فإننا نتكلم عن الحافز المشروط ؟
أي افعل كذا لتحصل على كذا – حقق المبيعات لتحصل على الربح فهذا ما نقصد وليس الحافز الغير مشروط مثل قرارك بمكافاءة موظف اجتهد الفترة السابقة وعمل بجد أكبر وحقق نتائج أكبر فهذا مرغوب به مع اظهار إن نجاحه الحقيقى في تحقيق النجاح والتميز وليس في قيمة الجائزة أو الحافز
وبهذا نختم هذا المقال إن شاء الله تعالى حتى لا نطيل عليكم والأن حان وقت الإجابة على الأسئلة التى في بداية المقال ونترك لك السؤال الخامس لإجابته
ما الجزء الذي لا يصله الدم في الأنسان ؟
الإجابة الصحيحة القرنية
ما عدد العضلات التي يمتلكها الجراد ؟
الجرادة تمتلك 900 عضلة مستقلة على الرغم إن جسم الانسان يمتلك 700 عضلة بس
ما هي أكبر دولة عربية مساحة ؟
الجزائر اكبر دولة عربية
من هو أول شهيد في غزوة أحدة ؟
الصحابى الجليل أبو جابر الأنصاري عبد الله بن عمرو بن حرام رضى الله عنهم أجمعين
السؤال الخامس وهذا ما ننتظر اجابة منك
في كلمات معددوة من استفادتك من المقال ؟
………………………….
ننتظر مشاركتكم إن شاء الله تعالى في التعليقات ونسعد بانضمامك معنا لعالم بلامكس وللسيستم الرقمي للتخطيط الاستراتيجي والتشغيلي #بلامكس